
*مدخل:
إن “الحشط” بفتح الحاء وسكون الشين، والطاء تحكم حركتهه الكلمات الداخلة عليه، وحروفه كلها أصلية، وهي لفظة نابية وحادة بل هي من الكلمات متنافرة الحروف،
فالحاء حرف همس وهو من وسط الحلق والشين حرف تفش وهو من وسط اللسان والطاء حرف مقلقل وهو من طرف اللسان،
وعكسها “الشحط”
وليست هي “الحشر” الذي هو تجمع كبير وعلى نحو غير مألوف، وبه تدافع غير منتظم،
ولا هي “الحشد” الذي يعني التجمع لأمر واحد ومعروف، مثل: احتشدوا فإني سأقرا عليكم اليوم ثلث القرآن “سورة الإخلاص” ومثل “حشد/حشك”
*فهؤلاء يقولون: إن فلانا انحشط مع القوم، إذا دخل فيهم من غير إرادتهم أو اندس فيهم بدون علمهم، والحشط دخول شيء في شيء بدون نظام متبع وعلى وجه غير مرض، وعلى وجه السرعة، وأحيانا يقلبونه “شحط” ومنه سموا الشجرة الشوكية ملتفة الفروع “شحيطة” و وادي الشحيط، ولا يسلكتون فلايط السرخسيات “العدار” إلا بقضيب الشحيط، ويقول: احشط في الفليطة فرع شحيط لتسلكتها به أي تنظف حشاها حتى يكون أملسا، فإذا نفخ فيه ترنم،
*فما بال العلجان الذين حشطوا نفوسهم في ميادين لا تصلح لهم ولاهم يصلحون لها؟!
فإن المعتوه لا يقرأ “باب الطلاق” ولا “باب النجاسة” والمأجور معذور، ومن أضاع قبلته صلى في كل الجهات!! له ألف وجه بعد ما ضاع وجهه،
*لا استغراب من فعل ذمية تدعوا للميوعة ومحاربة التدين! لأنها وجدت الساعة فارغة من العلماء الربانيين، فالكل في حاله وحل حباله، ولكن من أهل القبلة الذين تركوا لها الساحة والمساحة، فقلدوها أو سمة ما خطرت لها ببال،
فهم أشبه بذبان الغرير ودويبة التنتال، أما ذلك الكهل الذي انحشط بين صفوف النسوان، ويفتي في الفقه الإسلامي!! فهو “كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير” فلا ترفعوا من شأن التحوت ولا من رصيد الأسافل وقد صار مجلقة للشمات “ومن يهن الله فما له من مكرم”

بلقم الدكتور د.محمد البين السلامي